هو مقال يقدم من خلاله الكاتب او الباحث مجموعة من الحقائق العلمية التي تم إثبات صحتها، متبعاً المنهج العلمي. والذي يقوم في أساسه على الموضوعية. ويجب أن يحتوي المقال العلمي على معلومات صحيحة ومثبتة. كما يجب أن يقوم الباحث بتدعيم المقال العلمي بالأرقام والإحصائيات الصحيحة. وقد يستغرق الكاتب وقتاً طويلاً أو قصيراً لإيصال نتائجه وأفكاره على شكل مقالة مكتوبة. وذلك حسب طبيعة البحث المنجز وظروفه والخبرة المكتسبة وموضوع المقالة نفسها.

أما بالنسبة للغة فيجب أن تكون لغة فصحية خالية من كافة أنواع الزخرفة الأدبية، فلا يجب أن يعتمد الباحث على الإستعارات والتشبيهات والكنايات. بل يجب أن يستخدم اللغة التقريرية. وفيها يبتعد الكاتب عن العواطف، ويكتب الحقائق كما هي دون أي تزوير فيها.

‍ خطوات كتابة المقال العلمي:

يجدر بالكاتب عند جمع البيانات، أن يقوم بتسجيلها ولا يعتمد على الذاكرة. و أن يبدأ بوضع الخطوط العريضة للمقال المشتملة على الأفكار التي سيقوم بعرضها، حيث ستكون بمثابة البنية العامة للمقال. وستساعد هذه الخطوة على توليد الأفكار، وصياغة الفرضيات. كما ينصح بكتابة أي أفكار مهمة بشكل عشوائي على ورقة فارغة، بحيث تكون لها علاقة بالمقال.
وعند إنشاء المسودة الأولى، لا يجدر بالكاتب الإهتمام بالتعديل، بحيث لا يبطئ في الكتابة لإختيار الكلمات الأفضل أو لتحسين هيكلية الجمل. وإنّما يسرد أفكاره على الورقة، ويترك المراجعة والتحرير لوقت لاحق. ومن أهم الخطوات :

  1. الإطلاع على موضوع المقال العلمي:

    يجب على الكاتب أن يكون مطلعاً على مجال هذا الموضوع بشكل كامل، لذلك يجب أن يطلع على عدد كبير من الكتب والمقالات والأبحاث المرتبطة والمتعلقة بموضوع المقال الذي يريد كتابته.كما يجب أن يضع نفسه مكان القارئ، كي يكتشف الأشياء التي تسره فيكتبها، ويبتعد عن الأشياء التي تنفره منها.
    كما يجب أن يدرك أن المقال الذي يكتبه هو صلة التواصل بينه وبين القارئ. لذلك يجب أن يحرص على أن يكون المقال مصاغاً بشكل جيد وواضح ومفهوم بحيث يكون الكاتب قادرا على التأثير والإقناع.

  2. اختيار أسلوب الكتابة المناسب:

    يعد اختيار أسلوب الكتابة من أهم الأمور التي يجب أن يحرص عليها الكاتب عند قيامه بكتابة المقال. فالكاتب الناجح هو الذي يقوم بمخاطبة الناس بحسب مستواهم الفكري. ولا يقوم بالتعالي عليهم، فيقدم لهم المقال العلمي بكلمات بسيطة وواضحة. حيث يعمل على شرح وإيضاح الكلمات المعقدة والتي بدورها سترفع من المستوى العلمي والثقافي للقاريء.
    فمن غير المعقول أيضاً أن يخاطب الباحث الشباب بلغة الأطفال. أو يخاطب الكبار بلغة الشباب، و لا أن يقوم الباحث بمخاطبة المهتمين بالمجال الرياضي بلغة أهل السياسة، لذلك يجب أن يختار أسلوب الكتابة بما يتناسب مع عمر الشريحة المستهدفة وميولها.

  3. الإلتزام بعناصر المقال العلمي:

    لكل مقال علمي مجموعة من العناصر والتي يجب أن تتواجد فيه. وفي حال غاب أي عنصر من هذه العناصر فإن هذا يعني أن المقال العلمي غير جيد.

    تختلف الخطوات أو النماذج بالشكل، ولكنها تتفق بالمضمون والهدف، وهو نشر المعرفة العلمية وايصال الفكرة أو النتيجة بطريقة مفهومة وواضحة لا غموض فيها ولا إبهام. وعلى الرغم من أن هذا التأطير ليس ثابتاً، ولكنه يسهل نوعاً ما عملية التواصل بين الدارسين في نفس المجال، أو في مجالات متقاربة لإعادة إنتاج نفس العمل بإتباع الخطوات الموصوفة في مقال ما لتأكيد المزاعم العلمية ومطابقة النتائج.

عناصر أو أقسام المقال العلمي:

من أكثر النماذج شيوعاً في كتابة وترتيب المقالات العلمية، والتي تنتج عن عمل تجريبي، هو النموذج الذي يعرف بالإنكليزية اختصاراً ب”إم راد IMRaD ” المشتق من دمج الحروف الأولى للأقسام الأربعة الرئيسية للمقالة التجريبية، وهي: المقدمة introduction وطرق البحث methods ،والنتائج results ،والمناقشة discussion.
إضافةً إلى ذلك، هناك أقسام أخرى فرعية تأتي قبل أو بعد هذه الأقسام، نوردها وبنفس الترتيب الذي غالباً ما تظهر به في المجلات المتخصصة:

العنوان:

تكمن أهمية العنوان في كونه أول ما يلفت انتباه القارئ ليقرر ما إذا كانت المقالة تقع ضمن اهتماماته أم لا، لذا ينصح أن يكون العنوان قصيراً ملفتاً للإنتباه، ومعبراً عن حقيقة ومحتوى المقالة وفكرتها الرئيسية، وخالياً قدر الإمكان من العبارات التقنية أو المصطلحات التي لا يفهمها إلا المختصون.

المؤلف أو المؤلفون:

يتضمن هذا الباب اسم المؤلف (أو المؤلفين) الذين شاركوا في إنجاز العمل، تبعاً لدرجة المساهمة في تصميم الدراسة وتنفيذها وكتابتها، علماً أن ترتيب المؤلفين في قائمة التأليف يتحدد غالباً بالإتفاق فيما بينهم، وبنسبة مساهمة كل مؤلف، وقد ينتج عن ذلك بعض النزاعات على أولوية التموضع في القائمة، وقد يلجأ بعض المؤلفين إلى الإعلان عن تقاسم المركز الأول، بالتصريح مثلاً بأن مؤلفين أو أكثر قد ساهموا بإنجاز نفس العمل، وهذا بالطبع لا يعكس حقيقة العمل العلمي، لأن المساهمة العلمية والكتابية لا يمكن مقارنتها وقياسها بدقة، لكي يقال إن زيداً وقيساً قد ساهما بنفس القدر من العمل، لذا ينصح بتفادي هذا النوع من الإدعاء اللامنطقي في التأليف العلمي.

ملخص البحث (الموجز):

يهدف إلى تقديم عرض موجز لبقية أقسام المقالة باقتضاب، مع التركيز على أهم النتائج. بمعنى آخر، الملخص هو صورة مصغرة للمقالة كاملة، ولكن مضغوطة في بضع جمل فقط لإيصال الفكرة والنتيجة الرئيسية عن العمل، مما يسمح للقارئ بإجراء مسح سريع لمحتوى المقالة واستنباط فكرتها العامة، ليقرر ما إذا كان سيقرأ المقالة كلها أو جزءاً منها.
وكما هي الحال بالنسبة للعنوان، يُفضل ألا يحتوي الملخص على مصطلحات تقنية أو مفاهيم معقدة يصعب فهمها، أو تحتاج إلى البحث عن معلومات إضافية للإستدلال عليها أو استيعابها. والملخص هو بشكل عام أول قسم يقرأ وآخر قسم يُكتب في المقالة العلمية.

المقدمة:

تهدف المقدمة إلى تمهيد الدخول إلى لب الموضوع، حيث تحتوي على شرح عن السؤال الذي تمّ اختباره من خلال التجارب الموصوفة في المقال، وشرح السبب في كون هذا سؤال مثيراً للإهتمام أو مهماً، ووصف المنهج المستخدَم بتفصيل كافٍ، بحيث سيفهم القارئ التقنية المستخدمة حتى لو لم يكن لديه معلومات حولها، ومن أهم قواعد كتابة المقدمة هي البدء بالعموميات، ثم التدرج شيئاً فشيئاً إلى خصوصيات الموضوع المدروس وفكرته.

مواد وطرق البحث:

يعطي هذا القسم التسلسل المنطقي والمعلومات الكافية عن المواد والطرق التي تم إنجاز العمل بها، وتفاصيل وافية عن سيرورة التجارب التي تتيح لباحث آخر في نفس المجال – أو لديه الحد الأدنى من المنهجية العلمية – تطبيق التجارب المنجزة في الدارسة والحصول على نتائج مشابهة. وهو من أسهل أقسام المقالة العلمية كتابة. ويستحسن عدم ذ كر أي نتائج في هذا القسم، وإنما تخصيصه فقط لسرد المواد المستخدمة، ووصف طريقة العمل وخطواته بوضوح. وفي حال كانت خطوات العمل طويلة ومعقدة، يمكن الإستعانة بتوضيحات. أو صور شارحة، ورسومات لتبسيط مبدأ التجربة، أو التجارب المتبعة، وتسهيل فهمها وتطبيقها عملياً.

النتائج:

وهو قسم سهل الكتابة نسبياً، تُسرد فيه النتائج التي تم الحصول عليها مدعّمة، حيثما كان ذلك قابلاً للتطبيق. تبعاً للمجال ونوع التحليل القابل للتطبيق على البيانات المستخدمة، وتقديمها إن كان ذلك مناسباً في جداول أو رسوم بيانية لإظهار الأهمية والفروق بينها وتسهيل المقارنة.
عند الإستعانة بجداول أو أشكال، فيجب ترقيمها تسلسلياً، كلاً على حدى (شكل 1، شكل 2 … و/أو جدول 1، جدول 2 …إلخ) مع بيان محتوى كل جدول في أعلى الجدول، بالإضافة إلى بيان الوحدات المستخدمة. وشرح الإختصارات في الحواش، أسفل الجدول. أما عند استخدام أشكال أو رسوم أو صور. فيوضع على الشرحُ أسفل الشكل (على عكس الجدول حيث يوضع الشرح أعلاه) مع مراعاة تسمية المحاور والخطوط البيانية، حيث يمكن فهم الشكل دون الرجوع إلى النص. مع ضرورة الإنتباه أيضاً إلى عدم تحشية الأشكال بشروحات أو تفاصيل ثانوية كثيرة قد تشتت ذهن القارئ وتثقل الشكل.

الجداول والأشكال:

ينبغي وضع جميع الجداول والأشكال في إطار سياقيّ في النص المتشابه، وتلخيص جدول النتائج في قسم النتائج. وأيّ شكل يوضّح معلومات مهمة، ثمّ يتمّ وصفه في قسم المناقشة، مع الحرص على تقديم الجداول. والأشكال، والمعلومات بشكل يسهل تقييمه من قبل القارئ.

المناقشة:

هذا القسم من أصعب أقسام المقالة العلمية، لما يتضمنه، من تفسيرات وشروحات قد تكون شخصية أو حدسية. يبني عليها المؤلف استنتاجات غير موضوعية أو خاطئة أو مبالغ فيها. ومن الناحية العملية، يكتب قسم المناقشة بطريقة معاكسة لطريقة كتابة المقدمة بعبارة أخرى. تبدأ المناقشة من معالجة النتائج وخصوصية الموضوع المدروس، والمخرجات التي تم الحصول عليها. إلى مناقشة العموميات ضمن السياق العام للمعرفة العلمية المرتبطة بموضوع الدراسة، بعكس المقدمة التي تبدأ بسرد العموميات، ثم التدرج شيئاً فشيئاً إلى خصوصيات الموضوع المدروس.

الخاتمة:

قسم اختياري، خاضع لسياسة كل مجلة أو رغبة المؤلف، فبعض المجلات يشترط وجود خاتمة وبعضها الآخر لا. ويتمحور محتوى الخاتمة بشكل عام حول إعادة التأكيد على أهم النتائج والمدلولات. وكيف تم الحصول عليها، وماذا يمكن الاستفادة منها.

الشكر أو التنويه:

قسم اختياري أيضاً في أغلب الأحيان، ويخصص لشكر الأفراد أو الجهة أو المؤسسة، إن وجدت. ممن دعموا العمل مادياً أو معنوياً. وهو المكان الملائم أيضاً لذكر أو توضيح أي أمر يتعلق بتعارض أو تلاق المصالح المرتبطة بالعمل (conflicts of interest) .علماً أن كثير من المجلات حالياً تخصص بنداً مستقلاً لتقاطع المصالح.

المراجع:

لكل مجلة أو دورية أسلوبها الخاص في طريقة عرض وتنسيق المراجع. إما هجائياً (بذكر اسم المؤلف وسنة النشر في متن النص ثم تنسيق جميع المراجع حسب الترتيب الأبجدي في آخر المقالة) أو رقمياً (حسب ترتيب ورودها تسلسلياً في النص).

مهارات مهندس البرمجيات تكمن في تطوير وصيانة البرامج الحاسوبية يعمل على تحويل متطلبات العملاء أو المستخدمين إلى برمجيات وتطبيقات قابلة بالإضافة إلى المهارات التقنية، هناك العديد من المهارات الشخصية التي يجب أن يتمتع بها مهندس البرمجيات ليكون ناجحًا.

نظام الإدارة هو الطريقة التي تدير بها المنظمة الأجزاء المترابطة من أعمالها من أجل تحقيق أهدافها. يمكن أن تتعلق هذه الأهداف بعدد من المواضيع المختلفة، بما في ذلك جودة المنتج أو الخدمة، والكفاءة التشغيلية، والأداء البيئي، والصحة والسلامة في مكان العمل وغيرها الكثير.

في السوق الحالية التي تعتمد على البيانات، يعد جمع البيانات سريعة النمو والعمل معها أمرًا أساسيًا للنجاح. تعد هندسة البيانات أحد الاعتبارات الرئيسية في التصميم حول كيفية جمع البيانات وتخزينها وإدارتها بطريقة فعالة.

علم البيانات هو مجال متعدد التخصصات يستمد المعرفة والرؤى من العديد من البيانات الهيكلية وغير المنظمة باستخدام الأساليب والعمليات والخوارزميات والأنظمة العلمية. يرتبط علم البيانات بالتنقيب عن البيانات، والتعلم الآلي، والبيانات الضخمة. اتبع هذه الفئة لتبقى على اطلاع بأحدث الأخبار والبرامج التعليمية الخاصة بعلوم البيانات.