الدورات التدريبية وتعرف بأنها مجموعة من البرامج التعليمية المكثفة والمصممة لتكمل معلومات الشخص في مجال ما، فهي ليست برنامج أساسي، بل إنها تبني من خلال خبرات تأسيسية سابقة.

وتستهدف الدورات فئات محددة لها علاقة ودراية بالمجال التعليمي الذي تدور حوله الدورات التعليمية . وتملك هذه الفئات الرغبة الكبيرة في زيادة خبراتها التعليمية في مجال الدورات التدريبية.

وتتعدد الأسباب التي تدفع المتدرب للالتحاق بالدورات التعليمية ، وقد يكون السبب هو وجود دافع لدى الشخص، أو قد يكون السبب تحفيز الإدارة التنفيذية للمتدرب.

وقد تقدم الدورات التعليمية شهادات معترف بها عالميا في نهاية الدورة تساعد المتدرب في الحصول على فرص عمل أو تساهم في الارتقاء بالوظيفة.

ويوجد هناك مجموعة من الطرق التي يتم من خلالها عرض الدورات التعليمية . ومن هذه الطرق الدورات التعليمية والتي يتم القيام بها من خلال اجتماع جميع الأطراف كالمدرب والمتدرب في قاعة واحدة.

وتكون القاعات التي يتم فيها إجراء الدورات التعليمية مزودة بأحدث الوسائل التعليمية التي تحتاجها هذه الدورات.

ومن طرق عرض الدورات التعليمية الأخرى الدورات عن بعد . ومن خلال هذه الدورات يستطيع المتدرب أن يحصل على مجموعة كبيرة من المعلومات حول مجال معين، كنظم المعلومات أو دورات عبر الإنترنت.

كما تعد الدورات القصيرة من طرق عرض الدورات التعليمية ، وتقدم هذه الدورات معلومات تكمل مهارات الطالب في مجال معين.

ايضا تقوم بعض الشركات بعدد من الدورات للموظفين الذين يعملون لديها، وذلك لكي يكونوا قادرين على تعلم معلومات جديدة في مجال العمل.

كما قد يكون هناك مجموعة ورش العمل والندوات والتي تدخل ضمن إطار الدورات . ومن خلالها يكتسب المتعلم مهارات معينة في مجال ما.

ما هي أنواع الدورات التدريبية؟

يوجد هناك عدة أنواع للدورات التعليمية ، حيث يختلف نوع التدريبية باختلاف المجال الذي تدرسه، ومن خلال سطور هذا المقال سوف نتعرف على أنواع الدورات التدريبية.

1- دورات تدريبية تنشيطية:

وهي نوع من أهم أنواع الدورات التعليمية ، وهي دورات تعمل على إنعاش الخبرات التدريبية السابقة، ودعم هذه الخبرات بالمستحدثات، وقد يطلق على هذه الدورات اسم التدريب التحسيني أو التدريب العلاجي أو مواصلة التعليم، والتدريب.

ويعد الهدف الرئيسي من هذه الدورات هو صقل المواهب الموجودة لدى الأفراد وتطويرها، وتعزيز الأفكار التي يستخدمونها في مجال العمل.

ويعمد هذا النوع من أنواع الدورات التعليمية على التركيز على التدريب العلاجي والذي له دور كبير في مساعدة الفرد على التخلص من العادات السلبية والتي قد يكون اكتسبها من خلال حياته وطغت على أدائه، بحيثه جعلته رتيبا ومملا.

ومن خلال التدريب التنشيطي يصبح بإمكان الفرد إعادة النظر في عدد من الجوانب التدريبية السابقة، والعمل على تطوير أساليبه فيها، والعمل على استخدام التكنولوجيا بشكل جيد، وذلك لكي يكون قادرا على تطوير العمل.

وتستخدم الدورات التنشيطية بشكل كبير في مجال المهن المتعلقة بالحاسوب حيث أصبح للحاسوب دورا كبيرا في عدد كبير من المهن، لذلك فقد أصبح أمرا طبيعيا أن يتدرب الموظفون عليه.

2- الدورات التدريبية الإجرائية:

وهي مجموعة من الدورات التعليمية والتي ترتبط بأولويات خطط العمل التنفيذية. من حيث سرعة الاستجابة، مهارة الأداء، وسرعة التنفيذ والإنجاز، وتجرى هذه الدورات التعليمية بكثرة في مجال العلاج، وعمليات الإنقاذ السريع، كما أن هذه الدورات تجرى في مجال خدمة العملاء.

3- الدورات التدريبية التي تهدف لإكساب الخبرات الارتباطية الجديدة:

وهي نوع من أهم أنواع الدورات التعليمية والتي لا علاقة لها بالمجال الوظيفي للموظف. ولكن لها ارتباط إجرائي بسياق العمل، ومن أهم هذه الدورات التعليمية الدورات المتعلقة بعمليات الإنقاذ الطبي السريع، والدورات المتعلقة بإدارة الكوارث في الأزمات.

ما هو الفرق البرامج التدريبية والبرامج الدراسية؟

يوجد للدورات التعليمية برامج تدريبية تسير عليها، وذلك لكي تؤدي هذه الدورات الأهداف المرسومة لها. وتختلف الدورات التعليمية عن البرامج الدراسية، حيث أن البرامج الدراسية تكون شاملة وعامة. وتحتوي على مجموعة من العناصر العلمية الخالصة، أما بالنسبة للبرامج فتختلف عنها بأنها تتسم بمجموعة من السمات المميزة، ومن أبرز هذه السمات:

  1. الخصوصية والتفرد.
  2. التوجه إلى فئات محددة بحيث تكون هذه الفئات مهتمة بمحتوى البرامج التدريبية.
  3. كما أن الدورات التدريبية بمرونة كبيرة في صياغة المحتوى العلمي.
  4. بالإضافة إلى ذلك فإن البرامج التدريبية تحتوي في الغالب على عناصر المعرفة التطبيقية.
  5. كما أن الدورات التدريبية تكون بمثابة الصورة التي تعبر من خلالها المؤسسة المنظمة للبرامج التدريبية عن أهدافها.
  6. كما أن الدورات  التدريبية تنفذ في مدة قصيرة، وذلك من خلال دورات سريعة مكثفة.
كيف يتم إعداد الدورات التعليمية ؟

يعد إعداد الدورات التعليمية من أهم الأمور التي يجب أن يطلع عليها الجهات التي ترغب في تصميم دورات تعليمية. وذلك لكي تكون هذه الدورات قادرة على تحقيق الغايات الموضوعة من أجلها.

ولكي يتم إعداد الدورات التعليمية بشكل جيد يجب أن يتم التقيد بمجموعة من الأمور، ومن أبرز هذه الأمور:
  1. صياغة العنوان: حيث يجب أن يتم اختيار عنوان مميز للدورات التعليمية ، بحيث يكون العنوان جذابا، كما يجب أن يتم تحديد نوع التدريب والهدف العام منه.
  2. المقدمة: وتعد المقدمة من أهم عناصر الدورات التدريبية. حيث يجب أن تحتوي على الأسباب والدوافع التي دفعت الجهة المصممة لها إلى إنشاء هذه الدورات التعليمية . كما يجب أن تتحدث المقدمة عن أهمية اكتساب المتدرب لهذه المهارات.
  3. المستهدفون: وهو الأشخاص الذين يجب أن يستهدفهم المتدربون بعد الانتهاء من الدورات التعليمية . بحيث يطبقوا ما تعلموه في هذه الدورات عليهم.
  4. صياغة الأهداف التعليمية : وهي مجموعة الأهداف التي من المتوقع أن يحصل عليها المتدرب بعد الانتهاء من الدورة التدريبية. حيث من المتوقع أن يكون المتدرب قادرا على التعامل مع كافة المستجدات في مجال الدورات التعليمية التي تعلمها.
  5. الإطار الزمني للتدريب: يجب أن يتم وضع إطار زمني لكل دورة من الدورات التعليمية . بحيث يراعي وقت الدورات التدريبية الظروف المهنية والحياتية للمتدربين.
  6. المنهجية العلمية: لكل دورة من الدورات التعليمية منهجية علمية، ويجب أن تحتوي هذه المنهجية على محتوى علمي، ودروس تطبيقية.
  7. التقييم والتغذية الراجعة: وهي من أهم النقاط التي يتم يجب الاهتمام بها عند إعداد الدورات التعليمية . حيث يجب أن يتم عمل تقييم شامل علمي ونظري للدورة التعليمية . واستخدام أدوات القياس للتأكد من تحقيق الدورات التدريبية للأهداف التي وضعت من أجلها.

ومن خلال ما سبق نرى أن للدورات التعليمية دورا كبيرا في تعزيز مهارة الأفراد. كما أنها تعزز عمل الشركات وتطوره بشكل كبير في كافة المجالات.