الوصف
المبحث ألاول
مفهوم ،أغراض ومجالات التحليل الاستراتيجي {التحليل البيئي}
يأخذ مفهوم التحليل الاستراتيجي :أنه ذلك الجزء من الادارة الاستراتيجية الذي ينطلق من رسالة المنظمة ليحلل جوانب تمكنها وضعفها والفرص والتهديدات لصياغة استراتيجيات داعمة لتلك الرسالة .
*وأستطاع أخرون تعريفه : بالعملية التي يراقب الاستراتيجيون من خلالها قطاع البيئة لتحديد الفرص والتهديدات التي تواجه المنظمة.
*تعريف أخر: يتمثل في تحديدالوضعية التي يتم على أساسها اتخاذ القرار،وذلك بجمع مؤثرات البيئة الخارجية وتصنيفها إلى فرص وتهديدات وكذا جمع المؤثرات الداخلةوتقسيمها إلى قوى وضعف .وينتهي هذاالتحليل بأتخاذ القرار فيمايخص وضع الإستراتيجية.[
- يلقى هذا المحورالضوء على آراء كشفت عن أغراض التحليل الاستراتيجي من جانب وحاجة المنظمة الى نتائجه حاضرا ومستقبلا كمبررات للقيام به من جانب آخر.
- ولقد أشير إلى أن عملية إلادارة الاستراتيجية تبدأ به لمراقبة بيئة المنظمة عبر زاويتين ،
- تحدد الاولى التهديدات والفرص الحالية والمستقبلية، وتقدر الثانية ما تمتلكه المنظمة من جوانب
- تمكن وضعف . وينبغي أن يكون غرض المديرين من التحليل هو تشخيص بيئات منظمية متعددة،
- والتي تؤدي المنظمة عملياتها فيها وتتطلب فهم المهام الاساسية للقيام بالتحليل.
- * ولخص أخرون مبررات التحليل والتشخيص بقولهم ،أن المديرين يقومون بأنتظام بتحليل البيئة
- وتشخيصها، لامتلاك عواملها تأثيرات أولية في تغيير الاستراتيجية ،مع مراعاة تغيرات البيئة الايجابية منها والسلبية فضلا عن أعطائها لاستراتيجيتين وقتا لتوقع فرص بناء تؤمن استجابات
- مثالية لها، وتساعد في تطوير نظام لمواجهة التهديدات أو تطوير استراتيجيات لمقابلتها وتحقيق الميزة للمنظمة
- اتسمت مجالات التحليل بالاختلاف النوعي والكمي استجابة للتطورات التي تواجهها المنظمات العملاقة، ومتعددة الجنسيات الدولية والعالمية في محيط أعمالها، الذي هو الآخر بالتغير والتعقيد والغموض ،وأسهم التراكم المعرفي بحثا ودراسة وتأليفا من نخبة خيرة من الباحثين في مراكز متخصصة بالإدارة الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي في ظهور حالة الاختلاف تلك. إلا أن القاسم المشترك لجميع الجهود العلمية هو وقوع جميع انواع التحليل في حدود عالمين هما المحيط البيئي الخارجي والمحيط المنظمي الداخلي منفردة أو مجتمعة ،ولم يكن هذا مانعا أمام بروز العديد من التحليلات وأستخدام أدوات تحليل هي الاخرى متنوعة ،بل وفر ذلك صورة استراتيجية أكثر دقة وعمقا أمام العقل الاستراتيجي نظريا وتطبيقا.
- ولغرض معرفة مجالات التحليل الاستراتيجي التي احتوتها نماذج الإدارة الاستراتيجية، حيث أشارالكتاب الى مجموعة اعتبارات أساسية لتوجيه الحركة عبر مجالات التحليل، والتي ينبغي تحديدها بدقة، اضافة اى وضعها حدودا لمدى العوامل العامة والضغوط التي ينبغي مراعاتها والمتمثلة بما يلي:
أـ عوامل خاصة بالمنظمة:
وتشمل على مايلي:
- طبيعة الانشطة الحالية والمفترضة .
- الحصة السوقية الحالية والمطلوب البحث عنها
- الزبائن الأساسيين الحالين والمطلوب البحث عنهم.
- التدفق النقدي وحجم الاعمال المتعاقد عليها.
- موقع المنظمة باعتماد أسلوب سلسلة القيمة.
- قوة وتركيب راس المال.
- المرونة في أستخدام التكنولوجيا الحالية والمحتملة والمهارات.
- الخبرة الادارية .
- المنتوج ودورة حياته ،والمنتوجات الجديدة،وأنشطة البحث والتطوير.
- .تصورات الاطراف ذوي المصالح عن المنظمة.
ب ـ عوامل الجذب والاستقطاب :
وتشتمل على العوامل الاتية:
- حجم السوق الحالي والمطلوب البحث عنه.
- مواقع السوق الحالية والمطلوب البحث عنه.
- حالة السوق ،من نمو،ونضوج ،واستقرار واضطراب وتراجع.
- تركيب وربحية السوق المستهدف.
- حالة المنافسين في القطاع الذي تنتمي اليه المنظمة.
- حالة القطاع التكنولوجي الحالي والمطلوب البحث عنه.
- الدخول للسوق والقيود الموجودة.
- التصورات عن القطاع الذي تنتمي المنظمة له وما يرتبط به.
- قيود الانشطة {مثلا: المنافسون عن المجهزين، والعناصر، والمواد الاولية والاتاحية والمنافذ المساهمة في تحقيقها.
ج ـ أعتبارات البيئة :
وتتألف من :
- الانشطة النظامية/القانونية.
- المدركات العامة للمنظمة.
- القيود والعوامل القانونية.
- قوة العمل في البيئة .
- المعطيات الاجتماعية وعلاقة المنظمة بالمجتمع والتزاماتها الاجتماعية.
- العوامل ألاخلاقية، خاصة بطبيعة الانشطة ، والعلاقات بين الكادر والمجتمع ،والأخلاق والضغوط الاجتماعية.
- العوامل السياسية.
- الأوجه العامة للاستقرار، والاضطراب واللاتأكد.
- المقاومات السلوكية وقيود الادراك.
المبحث الثاني
أنواع التحليل الاستراتيجي {التحليل البيئي}
تبدأ ألادارة الاستراتيجية بالمسح البيئي أي تحليل البيئة الداخلية والخارجية ،فمن خلال تحليل البيئة الخارجية تقوم المنظمة بتحديد الفرص والتهديدات في بيئتها التنافسية ،إضافة الى دراسة كيف ان المنافسة في هذه البيئة تتطور لمواجهة التهديدات وأقتناص الفرص المتاحة، اضافة الى القدرات التي من الممكن ان تصبح مصدرا للميزة التنافسية هذا وان تحليل البيئة الداخلية يستخدم لتحديد المجالات التي تحتاج الى تطويرفي المنظمة وبالتالي تتحدد نقاط القوة أو الضعف فيها،كما أن التغيرات في البيئة الداخلية والخارجية تعتبرمن أهم التغيرات التي تؤثر على أداء المنظمات .ان عملية التحليل البيئي تتطلب من الادارة العليا اجراء نوعين من التحليل لكل منهما سماته وأهدافه وأدواته التي تستخدمها في عملية التحليل لذلك سوف نتناول كل نوع من انواع التحليل بالشكل الذي يتم فيه التركيز على أهم الجوانب ذات العلاقة بكل منها.
أولا: مفهوم /تحليل البيئة الداخلية:
يمكن تعريف البيئة الداخلية *بأنها العمليات التي من خلالها يتم تحديد وتقييم خصائص المنظمة بشكل محدد والتي تتضمن مواردها وقدراتها وهيكلها التنظيمي .حيث يزود تحليل البيئة الداخلية المنظمة بمعلومات مهمة عن موجوداتها ،والمهارات التي تمتلكها ،وأنشطة أعمالها، بمعنى أخر تحديد نقاط قوتها وضعفها.
تعريف أخر* يقصد بالبيئة الداخلية إجماع الموارد والإمكانيات والطاقات والقدرات الداخلية التي تستخدمها المنظمة في ممارسة وظائفها لخلق مزايا تنافسية ،ولأن هذه الموارد والإمكانيات تقع داخل المنظمة فإنه يمكن التحكم بها.
- تقييم القدرات والإمكانيات المادية والبشرية المتاحة للمؤسسة
- التعرف على الوضع التنافسي النسبي للمنظمة مقارنة بالمنظمات المماثلةأو التي تعمل في نفس الصناعة
- بيان وتحديد نقاط القوة وتعزيزها للاستفادة منها والبحث عن طرق تدعيمها مستقبلا، مما يؤدي إلى زيادة قدراتها على إستغلال الفرص أو مواجهة المخاطر.
- تحقيق الترابط بين نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات ،بماسيساعد على زيادةفعالية الاستراتيجيات المختارة .
- أستكشاف نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات،بما سيساعد على زيادة فعالية الاستراتيجيات المختارة.
يمكن تقسيم هذه المداخل الى ثلاث مجموعات وهي كما يلي:
المجموعة الاولى: المواد الملموسة وتشمل :ـ
أـ الموارد المادية ،وتشمل أصول المنظمة كالأراضي والمباني…إلخ.
ب ـ الموارد المالية، وتشمل قدرة المنظمة على الاقتراض من المؤسسات المالية.
ج ـ الموارد التكنولوجية ،وتشمل قدرة المنظمة على الخلق والإبداع.
دـ الموارد التنظيمية، وتتضمن اللوائح والتعليمات والجداول والخرائط التنظيمية.
المجموعة الثانية: الموارد غير الملموسة،
وتتضمن قدرات المنظمة من خبرات ومهارات والتي تستخدم في خلق القيمة وتحقيق مزايا تنافسية وأهمها:
أـ الموارد البشرية :وهي العنصر الحاكم والمجدد والقادر على تحقيق المزايا التنافسية.
ب ـ الموارد الابتكارية: وهي القدرات اللازمة لإدارة مجالات البحث والتطوير.
ج ـ الشهرة :ويقصد بها شهرة المنظمة لدى المتعاملين مع المنظمة.
المجموعة الثالثة: الطاقات التنظيمية ،
وتتضمن الطاقات الكامنة بالمنظمة التي تساعدها على القيام بوظائفها المختلفة من تخطيط وتنظيم وتوجيه والرقابة.
تمر عملية تحليل البيئة الداخلية للمنظمة بغرض التعرف على نقاط الضعف والقوة الموجودة داخل المنظمة بثلاث مراحل:
المرحلة الاولى : جمع البيانات عن البيئة الداخلية
- تحتاج هذه المرحلة إلى معرفة كيفية تحديد المعلومات المطلوبة ،ونوعيتها ،ومصادر الحصول عليها.
المرحلة الثانية : اكتشاف نقاط القوة والضعف بالبيئة الداخلية للمنظمة.
- يتم إكتشاف نقاط القوة والضعف بالمنظمة في ضوء مقارنتها بقوة وضعف المتنافسين فأذا كانت المنظمة مختلفة عن المنافسين في نشاط ما تعتبر نقطة ضعف. أما أذا كانت متفوقة تعتبر نقطة قوة عليهم .
- ومن أهم الطرق المستخدمة في أكتشاف نقاط القوة والضعف بالبيئة الداخلية للمنظمة ما يلي :
1ـ تحليل سلسلة القيمة.
2ـ تحليل موارد المنظمة ومجالات الجدارة.
3ـ أسلوب المراجعة الادارية.
4ـ أسلوب المؤشرات والأهداف .
5ـ أسلوب النسب والمؤشرات الخاصة بأوجه النشاط.
المرحلة الثالثة: تحليل نقاط الضعف والقوة:
- بعد أكتشاف أوتحديد نقاط الضعف والقوة ،يبقى القيام بتحليلها لكي نتعرف على مدى الاهمية الاستراتيجية لها ،والتي تؤثر بالتبعية على الاستراتيجية التي سيتم إتباعها.
المبحث الثالث
مفهوم تحليل البيئة الخارجية،أهميتها مداخل التحليل البيئة الخارجية،خطوات التحليل البيئة الخارجية
- يقصد بالبيئة المحيطة بالمنظمة اجمالي القوى والكيانات والعوامل التي تحيط بها ذات التأثير الحالي والمحتمل عليها .
تعريف أخر*هو تركيز المدير الاستراتيجي اهتمامه على جمع المعلومات عن التغيرات التي تحدث في البيئة المحلية والعالمية والتي تؤثر على المنظمة بما تتيحه لها من فرص وما تفرضه عليها من تهديدات .كما وان اكتشاف التهديدات يساعد على وضع اولويات التطوير الداخلي لزيادة القدرة على المنافسة في السوق مما يساعد على تعظيم استغلال الفرص .
- ان دراسة وتحليل مكونات البيئة الخارجية يعد امرا ضروريا عند وضع الاستراتيجية المناسبة للمنظمة ،حيث ان نتائج هذه الدراسات تساعد في التعرف على جانبين رئيسيين يمثلان نقطة الارتكاز في صيغة ورسم استراتيجية المنظمة :
- الفرص التي يمكن استغلالها .
- المخاطر والتهديدات التي يجب على المنظمة تجنبها او الحد من أثارها.
يمكن تقسيم البيئة الخارجية المحيطة إلى مجموعتين :
المجموعة الاولى : البيئة الخارجية العامة
- ويقصد بها القوى التي تؤثر على كافة المنظمات وتقع خارج حدود المنظمة وخارج نطاق رقابة الإدارة ،ويتم في إطارها ممارسة الأعمال الإدارية ،وهي تشمل كافة العوامل
.1القوى الاقتصادية :وهي تلك القوى التي تنظم تبادل المواد الخام والاموال والطاقة والمعلومات.
.2القوى السياسية والقانونية :وهي القوى التي توفر الحماية للقوانين والتشريعات وتوزع القوة وتفرض القيود.
.3القوى الثقافية والاجتماعية :وهي القوى التي تنظم القيم والتقاليد والاعراف السائدة في المجتمع.
.4القوى التكنولوجية: وهي القوى التي تولد حلولا إبداعية للمشكلات.
المجموعة الثانية: متغيرات بيئة العمل :
يقصد بيئة العمل ،وبيئة النشاط تلك القوى التي تؤثر بشكل مباشر على المنظمة مثل المنافسون والعملاء والموردين …وغيرهم ، ويمكن القول ان بيئة العمل هي بيئة الصناعة التي عمل فيها المنظمة لما لها من تأثير مباشر على نجاح او فشل المنظمة
تمر عملية تحليل البيئة الخارجية بغرض التعرف على الفرص والتهديدات الموجودة بها بثلاث مراحل :
المرحلة الاولى: جمع معلومات عن البيئة .وذلك عن طريق 1ـ تحديدالمعلومات المطلوبة ومن اهم الطرق المستخدمة في جمع البيانات مايلي :
- التجسس الصناعي
- نظم الحاسب الالي
- أساليب التنبؤ
- اسلوب العصف الذهني
- اسلوب التقدير والتخمين
- اسلوب الجماعات الصورية
- اسلوب السيناريوهات
- اسلوب تحليل الاتجاهات
- تحديد نوعية المعلومات المطلوبة .
- مصادر الحصول على المعلومات الخارجية :هنالك مصادر متعددة يمكن الرجوع اليها للحصول على المعلومات البيئية مثل :
- الحكومات ،المجلات العلمية والتقارير والنشرات ،النقابات ،الصحافة ،البنوك وبنوك الاستثمار ،الغرف التجارية والصناعية ،مراكز البحث العلمي ،وكالات الاعلان .
- المرحلة الثانية: اكتشاف الفرص والتهديدات الموجودة في البيئة الخارجية .
- تعكس المعلومات التي تم جمعها فرص ينبغي اقتناصها اوتهديدات ينبغي تفاديها
- بالنسبة لبيئة الخارجية العامة وبالنسبة لبيئة العمل .
المرحلة الثالثة: تحليل الفرص والتهديدات :
تقدم عملية تحليل الفرص والتهديدات احتمالات وجود مركزنسبي معين يمكن ان تحتله المنظمة ،وذلك من خلال تحديد الاهمية النسبية لهذه التهديدات وتلك الفرص ،ممايساعد المنظمة في توجيه جهودها تجاه إستغلال الفرصة أومواجهة التهديد ،ويمكن اعداد جدول يلخص تحليل العناصر الخارجية في شكل فرص وتهديدات .
- تمثل هذه الخطوة التحليلية اساسا ينطلق منه المديرين في بناء استراتيجية ناجحة .إذ لا يمكن رسم استراتيجية ناجحة دون فهم عميق لقوانين المنافسة في الصناعة .ولعل من بين أكثر النماذج شيوعا وأستخدامها الأنموذج الذي تقدم به الاستاذ{بورتر،1980}من جامعة هارفارد، الذي وصف به حالة المنافسة في الصناعة .حيث أطلق عليه أنموذج القوى الخمسة ،وهي قوى المنافسة أدناه:
.1الاصطدام بين البائعين المتنافسين في الصناعة.
.2محاولات المنظمات في صناعات اخرى جذب الزبائن وأبعادهم عن منتوجاتهم المفضلة لديهم حاليا.
.3أحتمالية دخول منافسين جدد.
.4قوة المساومة بواسطة موردي المدخلات .
.5قوة المساومة بواسطة مشتري المنتوجات .